بخار الماء لعلاج تضخم البروستاتا ، تقنية الرزيوم : سابقة أولى من نوعها في تونس والمغرب العربي



ظهرت تقنية علاج تضخم البروستاتا الحميد ” رزيوم ” لأول مرة في الولايات المتحدة منذ 8 سنوات ثم انتشرت تدريجيا في أوروبا والعديد من أنحاء العالم . وقد حطّت أخيرا هذه التقنية الجديدة رحالها بتونس لأول مرة وتحديدا في مصحّة الياسمين بالعاصمة

وعلى هذا الأساس أصبحت تونس البلد الثالث في إفريقيا ( بعد إفريقيا الجنوبية ومصر) الذي يتمتع بهذه التكنولوجيا.

و ما يميّز هذه التقنية الغير الجراحية هو انها على عكس كل التقنيات التقليدية ف هي تحافظ على القذف عند الرجال و بذلك لا يتغير نشاطهم الجنسي بعد العلاج


ويمكن القول اليوم إن ” ثورة رزيوم ” إن صحّ التعبير أصبحت حقيقة ملموسة في بلادنا منذ بضعة أسابيع . وقد بدأ المرضى التونسيون والأجانب في الاستفادة من هذه التقنية التي ستبدّد المخاوف المتعلقة بمضاعفات العلاج الكلاسيكي لدى الكثير من الرجال، خاصة إذا علمنا بأن حوالي نصف الرجال البالغين من العمر 60 عاما يعانون من أعراض تضخم البروستات الحميد.


وفي هذا الإطار نظمت مصحّة الياسمين يوم 3 جوان 2023 يوما علميا لفائدة المهنيين في قطاع الصحة من أجل الإعلان عن توفّر هذه التكنولوجيا في تونس.

وفي هذا السياق بدء الدكتور وسيم شعبان ،المتخصص في جراحة المسالك البولية، في إجراء هذه التقنية .

وهو يُعدّ أول طبيب في تونس و المغرب العربي الذي يتم اعتماده لدى الشركة الأمريكية لإجراء هذا العلاج في المنطقة.


ما هي هذه التقنية الحديثة ؟

يسبب تضخم البروستاتا الحميد أعراضا مزعجة لدى الرجال نذكر منها بالخصوص:

– كثرة التبول
– تقطع في تدفق البول

– الإلحاح للتبول
– ضعف تدفق البول

وهذه الأعراض هي نتيجة انسداد جزئي لمجرى البول بسبب تضخّم نواة البروستات. وتتمثل تقنية الرزيوم في إدخال بخار الماء المعقم في البروستاتا عن طريق حُقن.

ويطلق هذا البخار الحرارة ويدمر الأنسجة المتضخمة (الزائدة) تدريجيّا بهدف تحرير مجرى البول.

ويتم إجراء العملية تحت التخدير العام الخفيف وهو إجراء بسيط وسريع يستغرق حوالي عشرة دقائق فقط، ثم يغادر المريض المصحة في نفس اليوم.


. كما يمكن إجراء هذه التقنية تحت التخدير الموضعي مما يجعلها مناسبة أيضا للمرضى المتقدمين في السن الذين يعانون من قسطرة المثانة و لا يستطيعون الخضوع للتخدير الكلي


وحسب احدث الدراسات السريرية ، تحافظ هذه التقنية على فعاليتها لمدة 5 سنوات على الأقل.

وقد لوحظ أن بعض المرضى باختلاف اعمارهم، غالبا ما يضطرون إلى تأخير التدخّل الجراحي لتجنب الآثارالجانبية للجراحة التي تؤثر على حياتهم الجنسية.

وللأسف الشديد يؤدي هذا القرار إلى تدهور جودة حياة بعض الأشخاص وأحيانا ظهور مضاعفات كبيرة وجديّة لديهم .

ومع تقنية الرزيوم يمكن اليوم تجنب كل هذه المشاكل فتكون بدورها حلًا بديلًا للجراحة الكلاسيكية .


لماذا هذا اليوم العلمي ؟

بالإضافة إلى أولوية إعلام الأطباء العامين وأطباء المسالك البولية بتوفّر هذه التقنية الحديثة في تونس، يهدف هذا اليوم أيضا إلى إعلام عامة الناس بإمكانية تلقي هذا العلاج من هنا فصاعدا في تونس مع العلم ان بعض المرضى يضطرون إلى اللجوء الى بعض البلدان الاجنبية بحثا على هاذه التكنولوجيا المتقدمة.

وتجدر الإشارة إلى أنه على غرار غالبية التقنيات الحديثة لم يتم التكفّل بهذه التقنية بعد من قبل الضمان الاجتماعي وأن المعالجة بالبخار المائي تتطلّب معدات دقيقة ، تكلفتها أعلى بالتأكيد منالجراحة التقليديّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *